في مباراة متوسطة المستوى بين قطبي الكرة المصرية، حقق الفارس الأبيض فوزا مستحقا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد ..
الزمالك نزل إلى المباراة يحدوه الأمل بتحقيق فوز طال انتظاره بعد أن تم تدعيم الفريق بعدد من اللاعبين المميزين في ظل استقرار إداري استطاع مجلس الإدارة الجديد توفيره بعد سنوات عجاف مرت أثرت على الأداء وبالتالي على النتائج …
أما الغريم التقليدي … الفارس الأحمر … فقد ذهب إلى المباراة وهو يعاني من نقص شديد بسبب إصابات كبرى ضربت أهم لاعبيه – وصل العدد إلى ١١ لاعبا أساسيا – وهو أمر لم يحدث من قبل ….
بدات المباراة بحذر شديد مبالغ فيه من كلا الفريقين … بعدها بدأ الأهلي في امتلاك الكرة وإن لم تترجم أي من محاولاته إلى أهداف ..
كما كان أداء الزمالك دفاعيا حتى كانت الدقيقة ٤٤ من الشوط الأول حيث نجح الزمالك في إحراز الهدف الأول بسبب هفوة دفاعية وتخاذل من حارس المرمى لينتهي الشوط الأول بفوز الفارس الأبيض بهذا الهدف الوحيد …
في الشوط الثاني عدل المدير الفني للأهلي من تشكيلة فريقه فدفع بثلاثة لاعبين من أصحاب المهارة ليدب النشاط مرة أخرى ويمتلك الفريق زمام المبادرة ويتمكن من إحراز هدف التعادل …
مع مرور الوقت وفي الأمتار الأخيرة من الشوط الثاني والمباراة تتجه إلى التعادل، يستطيع الفارس الأبيض من تعزيز فوزه بإحراز هدف الفوز الثمين … ويستمر الحال هكذا حتى أطلق حكم المباراة ( المهزوز ) صافرة النهاية لتنطلق الأفراح الهستيرية في المدرجات البيضاء وكافة أنحاء المحروسة …
فوز عزيز مستحق … على منافس قوي عنيد
أهم الدروس المستفادة من هذا اللقاء أن الكرة المصرية ما زالت أهلي وزمالك وأعتقد انها ستستمر هكذا …
أيضا أظهرت المباراة أن الكرة للجماهير وأن الجماهير هي فاكهة الملاعب وروحها ….
درس آخر مستفاد … اختيار الحكام لإدارة مثل هذه المباريات الحساسة يجب أن يخضع لاعتبارات عديدة وأرى أن التحكيم الأجنبي (المحايد) ضروري ولازم لرفع الحرج عن الجميع ….وهذا لا يقلل أبدا من كفاءة حكامنا لكن الواقع يحكم ويفرض …
بالنسبة لفريق الزمالك نبارك له و نتمنى الاستمرار ومزيدا من الاستقرار لأن ذلك في صالح الرياضة والكرة المصرية …
فريق الأهلي … يمر بظروف صعبة نتيجة إصابات وإجهاد كبير … يحتاج أيضا إلى عودة جماهيره لمساندته فهم درعه وسيفه وحماه …
المدير الفني السويسري ( كولر ) أيضا عليه مراجعة حساباته وإعطاء الفرصة لمن يستحق فهناك لاعبين مهمشين رغم ما يمتلكونه من إمكانيات فنية هائلة ….
الأهلي أيضا يحتاج الى إعادة نظر فيمن يتقلد منصب مدير الكرة فالمنصب شبه خال بعد إقالة القدير سيد عبد الحفيظ …
كلمة اخيرة ….
على السادة المسؤولين عن الرياضة المصرية أن يعيدوا ترتيب البيت الرياضي ويخلصوا الرياضة المصرية والإعلام الرياضي من الدخلاء من طريدي الملاعب أنصاف المتعلمين
لابد من تطوير المنظومة من الألف إلى الياء
مطلوب تغيير وتعديل اللوائح وإعادة الهيبة للمنظومة الإدارية بوجوه شابة مثقفة نظيفة واعية واعدة … فمصر ولادة وليست تلك المناصب حكرا على أحد … وهي أيضا لا تورث ….
افعلوها قبل فوات الأوان فقد سبقتكم أمم أنتم من علمها ومن وضع لها انظمتها التي اوصلتهم للعالمية …
كفانا مهانة … كفانا ضعفا وخذلانا …
وكل قمة و أنتم طيبين …
ألا هل بلغت …. اللهم فاشهد …